إيـجـابـيـات و سـلـبـيـات مـدريـد مـوريـنـهـو . . . ! ! !

مراقب

السـلام علــيـكـم و رحمـة الله تعـالى و بــركـاتـه
حـديـثـي سـ يـكـون عـن أفـضـل مـدرب فـي الـعـالـم و مـدرب ريـال مـدريـد الـحـالـي جـوزيـه مـوريـنـهـو . .
تـقـيـيـمـي لـ مـوسـم الـ special one فـي مـدريـد مـمـتـاز حـتـى هـذه الـلـحـظـة . . فـ تـدريـب فـريـق بـ عـراقـة و عـظـمـة الـريـال و تـقـديـم كـل هـذه الـنـتـائـج فـي أشـهـر مـعـدودات مـع لاعـبـيـن لـ أول مـره يـجـتـمـعـون فـي أرضـيـة تـدريـب واحـده أمـرا لـيـس بـ الـسـهـل إطـلآقـا . . فـضـلا عـن " الـضـغـوطـات " مـن الأعـلام و تـغـيـيـر عـقـلـيـة الـمـدريـديـسـتـا الـتـي سـ أتـطـرق لـهـا بـعـد قـلـيـل نـجـح جـوزيـه فـي أول مـواسـمـه مـع الـريـال و حـقـق الـمـطـلـوب مـنـه حـتـى الآن و لا يـحـق لـنـا بـ مـطـالـبـتـه أكـثـر مـن ذلـكـ . . تـخـطـي دور الـ 16 مـن الـتـشـامـبـيـونـز و كـسـر " الـعـقـد " . . الـتـأهـل إلـى نـهـائـي الـكـأس بـعـد أعـوووام طـويـلـة و بـعـد " تـهـمـيـش " كـلـي لـ هـذه الـبـطـولـة مـن جـمـيـع الـمـدريـديـسـتـا سـواء مـن إدارة أو لاعـبـيـن أو حـتـى إعـلآمـيـيـن و لـكـن عـقـلـيـة و فـلـسـفـة الــمــو جـعـلـتـنـا نـعـود مـجـددا لـ الـمـنـافـسـة عـلـى هـذه الـبـطـولـة . . إضـافـة إلـى أنـنـا خـلـف الـمـتـصـدر بـ فـارق 5 نـقـاط فـقـط و هـذه ربـمـا قـد تـخـفـّض مـن أسـهـم الـمـدرب الـبـرتـغـالـي خـاصـة أنـه سـقـط فـي الـكـامـب نـو بـ خـمـاسـيـة لا أرى لـه أي ذنـبـا فـيـهـا و لـــكـــن إذا عـلـمـنـا بـ أن هـذا الـمـتـصـدر هـو الـغـريـم بـرشـلـونـة و الـذي يـمـتـاز بـ عـامـل مـهـم جـدا فـي عـالـم كـرة الـقـدم ألأ و هـو " الأسـتـقـرار " . . لـ نـلـقـي نـظـرة عـلـى تـشـكـيـلـتـهـم و عـلـى تـشـكـيـلـة الـريـال . . فـارق شـاسـع . . هـنـاك اكـزافـي و بـويـول و غـيـرهـم مـن اللأعـبـيـن الـذيـن يـلـعـبـون الـمـوسـم الـ 5 أو الـ 6 لـهـم الآن بـيـنـمـا نـجـد لاعـبـا واحـدا فـقـط فـي الـفـريـق الـمـلـكـي يـلـعـب لـ أكـثـر مـن هـذه الـمـده و هـو الـحـارس كـاسـيـاس . . إذا مـن غـيـر الـمـنـطـق أن نـطـالـب الـمـدرب الـبـرتـغـالـي بـ صـدارة الـلـيـغـا و نـسـيـان قـوة و إسـتـقـرار الـمـنـافـس . . . ! ! !

الـحـديـث يـتـشـعـّب و يـطـول عـنـد الـصـعـوبـات الـتـي يـواجـهـهـا مـوريـنـهـو فـي مـدريـد . . فـ الـريـال كـمـا قـال الــمــو نـادي صـعـب جـدا و مـخـتـلـف كـلـيـا عـن جـمـيـع الأنـديـة و الأسـبـاب كـثـيـرة أبـرزهـا أنـه " كـان " يـعـتـلـي قـمـة الـهـرم فـي ريـاضـة كـرة الـقـدم و يـسـعـى الآن جـاهـدا لـ إعـتـلاء هـذه الـقـمـة مـجـددا . . إلأ أنـي سـ ألـخـص الـصـعـوبـات فـي نـقـطـة جـوهـريـة . . " تـغـيـيـر الـعـقـلـيـة الـمـدريـديـه " هـذا بـ إخـتـصـار مـا يـواجـهـه و سـ يـواجـهـه " الـداهـيـه " مـن صـعـوبـات فـي الـريـال . . فـ الـبـيـئـة الـمـدريـديـه لا تـتـمـاشـى إطـلآقـا مـع فـكـر و عـقـلـيـة مـوريـنـهـو . . و عـنـدمـا أقـول " الـبـيـئـة " أقـصـد بـهـا الأدارة و الـجـمـاهـيـر و الأعـلآم الـمـدريـدي . . نـريـد الـبـطـولات فـي أسـرع وقـت . . نـريـد الـمـتـعـه فـي الأداء و لا نـقـبـل بـ الـفـوز دونـه . . عـنـد تـقـديـم أداء سـيـئـا أنـت خـاسـر حـتـى و لـو فـزت بـ 5 أهـداف . . هـذه عـقـلـيـة الـمـدريـديـسـتـا لـ الأسـف و الـتـي كـانـت الـسـبـب الـرئـيـسـي فـي تـدهـور حـالـه الـفـريـق بـ الـسـنـوات الأخـيـرة . . إدارة الـبـيـريـز لـم تـقـصـر قـبـل بـدايـة الـمـوسـم و دعـمـت مـدربـهـا و نـفـّذت جـمـيـع مـطـالـبـهـا و لـكـن مـا إن بـدأ الـمـوسـم إلأ و ظـهـرت بـعـض الـمـؤشـرات الـتـي تـبـدو لـي بـ أنـهـا مـا زالـت مـتـأثـرة بـ تـلـك الـعـقـلـيـة " الـعـقـيـمـة " عـنـدمـا رفـضـت طـلـب جـوزيـه الأخـيـر و هـو جـلـب مـهـاجـم صـريـح آخـر و اسـتـمـرت فـي ذلـكـ إلـى إنـتـصـاف الأنـتـقـالات الـشـتـويـة حـتـى أن " الـثـرثـار " الـيـد الـيـمـنـى لـ الـرئـيـس و الـعـقـل الـمـدبـّر لـه خـرج لـ الأعـلآم و نـفـى حـاجـة الـفـريـق لـ مـهـاجـم و كـأنـه هـنـا يـفـرض رأيـه عـلـى مـدرب الـفـريـق و يـفـصـح لـ الـكـل بـ أن لا حـاجـة لـ الــمــو فـي جـلـب مـهـاجـم بـعـد مـا تـقـطـّع صـوتـه مـن كـثـرة تـكـراره لـ هـذه الـقـضـيـة . . فـي نـهـايـة الأمـر تـم جـلـب الـتـوغـولـي أدبـايـور و لا اعـلـم هـل هـو بـ طـلـب الـمـدرب أم لا و لـكـن يـبـدو بـ أن " حـلـيـمـه عـادت لـ عـادتـهـا الـقـديـمـة ". .

و مـا خـرج مـن أخـبـار بـعـدهـا و شـد و جـذب بـيـن الـمـديـر الـفـنـي و الـمـديـر الـعـام أو نـائـب الـرئـيـس لـيـس مـجـرد " إشـاعـات " فـ مـا هـذه الأشـاعـات الـتـي اسـتـغـرقـت أسـابـيـعـا و شـهـدت تـضـاربـا فـي الأقـاويـل بـيـن مـؤيـدا و مـعـارض لـ تـلـك الـقـضـيـة . . ! ! ؟ ؟ إضـافـة إلـى ذلـكـ مـا نـقـرأه مـن حـيـن لـ آخـر مـن الــمــو فـي اشـتـيـاقـه لـ إنـجـلـتـرا و عـودتـه لـهـا مـسـتـقـبـلا . . أمـر يـحـيـرنـي حـقـيـقـة لأن الـمـدرب لـم يـكـمـل سـنـه عـلـى وجـوده فـي أسـبـانـيـا فـ غـريـب جـدا أن نـسـمـع هـذا الأشـتـيـاق و تـلـك " الـمـغـازلات " مـن الـمـو لـ بـلآد روبـسـون و تـصـريـحـاتـه الـمـتـكـررة لـ الـعـوده و هـو مـازال حـديـث الـعـهـد مـع الـريـال فـ لـم أسـمـعـه يـبـدي اشـتـيـاقـه فـي أول مـواسـمـه مـع الأنـتـر عـلـى الـرغـم بـ أنـه واجـه مـشـاكـل أكـثـر هـنـاك فـي بـلآد الـمـافـيـا و الـفـسـاد سـواء عـلـى الـصـعـيـد الـشـخـصـي أو حـتـى عـلى صـعـيـد الـظـلـم الـمـسـتـقـصـد ضـد فـريـقـة . . لـذا أرى أن هـذه نـتـاج الـخـلآف الـواقـع بـيـنـه و بـيـن فـالـدانـو و الـذي بـ الـتـأكـيـد سـ يـعـصـف بـ إحـدهـمـا خـارج الـنـادي فـي نـهـايـة الـمـوسـم . . و أمـا الـجـمـاهـيـر فـ عـواطـفـهـا هـي مـن تـتـحـكـم بـهـا لا عـقـولـهـا الـمـيـتـّة و أخـص بـ الـذكـر هـنـا جـمـهـور الـبـرنـابـيـو . . الـيـوم يـسـانـدون الـمـدرب و يـهـتـفـون لـه و غـدا يـشـتـمـونـه و يـطـالـبـون بـ رحـيـلـه . . لا تـسـتـغـرب عـزيـزي الـقـارىء فـ هـذه هـي جـمـاهـيـر الـعـاصـمـة لا تـعـرف مـعـنـى لـ كـلـمـه الـصـبـر كـمـا أن الـسـلـطـة الـرابـعـه تـؤثـر عـلـيـهـا كـمـا عـلـى إدارة الـفـريـق بـ قـراراتـهـا . . عـنـوان قـوي مـبـروز عـلـى الـصـفـحـه الـرئـيـسـيـه كـفـيـل بـ تـهـيـيـج تـلـك الـجـمـاهـيـر و إقـالـة الـمـدرب مـن قـبـل الأدارة . . لـذلـكـ جـوزيـه يـنـتـظـره عـمـل كـبـيـر و شـاق فـي تـغـيـيـر عـقـلـيـة الـبـيـئـة الـمـدريـديـه و جـعـلـهـا تـتـمـاشـى مـع فـكـره و فـلـسـفـتـه . . فـ هـل سـ يـصـبـر الـبـيـريـز و أعـوانـه و الـمـاركـا و أخـواتـهـا و الـجـمـاهـيـر و عـواطـفـهـا عـلـى ريـال مـوريـنـهـو . . ! ! ؟ ؟ هـذه مـا سـ تـكـشـفـه لـنـا الأيـام الـقـادمـة . . . ! ! !

بـ الـنـسـبـة لـ الـسـلـبـيـات و الإيـجـابـيـات . . مـن وجـهـة نـظـري أن هـنـالـكـ سـلـبـيـتـان عـلـى الـفـريـق لـم تـحـل مـنـذ بـدايـة الـمـوسـم . . الأولـى مـسـتـوى رامـوس الـسـيء جـدا . . بـ صـراحـه لا أجـد أي تـفـسـيـر لـ هـذا الـهـبـوط الـحـاد فـي مـسـتـوى الآنـدلـسـي . . فـ لـيـس هـذا سـيـرجـيـو الـذي كـنـا نـعـرفـه فـي الـمـواسـم الـسـابـقـه . . كـثـرت أخـطـاءه حـتـى أصـبـح فـي بـعـض الـمـبـاريـات " نـقـطـة ضـعـف " واضـحـة و فـاضـحـة . . و أمـا الـسـلـبـيـه الأخـرى إصـرار جـوزيـه عـلـى تـثـبـيـت بـيـبـي أسـاسـيـا و ركـن الـرائـع ألـبـيـول عـلـى الـدكـه . . بـ رأيـي بـيـبـي مـكـانـه الـدكـه فـي ظـل وجـود ألـبـيـول الـذي يـمـتـاز بـ عـده أمـور عـن الـبـرتـغـالـي أقـلـهـا أنـه يـتـحـكـم فـي أعـصـابـه و مـسـتـواه ثـابـت تـقـريـبـا . . الإيـجـابـيـات كـثـيـرة و لـسـت امـتـلـك الـوقـت لـ ذكـرهـا جـمـيـعـهـا لـكـن لـعـل أبـرزهـا بـنـاء فـريـق مـتـمـاسـك دفـاعـيـا و زرع بـعـضـا مـن عـقـلـيـة الأنـتـصـار و روح الـمـنـافـسـة فـي عـقـلـيـة اللأعـبـيـن و هـذه مـن إحـدى فـلـسـفـات الــمــو إضـافـة إلـى صـنـع دكـّه إحـتـيـاط جـيـدة نـوعـا مـا و تـسـتـطـيـع أن تـقـوم بـ مـهـامـهـا عـلـى أكـمـل وجـه عـنـد غـيـاب اللأعـب الأسـاسـي و الأهـم مـن هـذا كـلـه الـمـنـافـسـة عـلـى جـمـيـع الـبـطـولات مـنـذ الـمـوسـم الأول و خـلـق الـقـلـيـل مـن الأنـسـجـام بـ الـفـريـق فـي وقـت قـيـاسـي . . . ! ! !